شجرة السدر في العالم العربي عرفت من قديم الزمان و قد عثر علي ثمارها و بذورها في مقابر الأسرتين الأولى و الثانية للفراعنة، و قد كانت لهذة الشجرة أهمية كبيرة عند القدماء العرب فأكلوا ثمارها كفاكهة و صنعوا من لبها نوعا من الخبز كما أستخدموا خشبها في صناعة الأدوات المنزلية و الزراعية و الأثاث. تنتمي شجرة السدر إلى العائلة النبقية و هذة العائلة تضم حوالي 58 جنسا منهم ثلاث أجناس هامة من أهمها جنس السدر.
القيمة الغذائية لـ شجرة السدر
وجد أن كل 100 جم مادة جافة من ثمار السدر يحتوي علي 314 كالوري – 9.3 % ماء – 4.8 % بروتين – 0.9 % دهون – 8.6 % كربوهيدرات كلية – 4.4 % رماد – 140 ملجم كالسيوم – 3 ملجم حديد – 0.04 ملجم ثيامين – 0.13 % ريبوفلافين – 3.7 ملجم نياثين – 30 ملجم قيتامين ج .
فوائد أشجار السدر
شجرة السدر من أهم أشجار المناطق الحارة الجافة ذات التربة الملحية و لها فوائد منها ما يلي :
1- تزرع لإغراض الظل و الزينة و أخشابها توفر مواد الوقود و تستخدم أسيجة.
2- تصلح أوراق السدر و أغصانها الغضة لرعي الأبل و الماعز .
3- تؤكل الثمار طازجة و تطبخ مع السكر و تقدم كتوابل و خصوصا الأنواع الحامضية منها.
4- تستخدم الأخشاب في كثير من الصناعات مثل الأدوات الزراعية – الأثاث المنزلي و المباني.
5- يستخدم مسحوق أوراقها المجففة كغسول للشعر و عجينة ذات رغوة كالصابون.
الفوائــد الطبيـــة لثمار شجرة النبق
1- يستخدم منقوع الأوراق لعلاج الأمراض الصدرية.
2- مغلي الأوراق قابض و طارد للديدان و ضد الأسهال.
3- تستعمل ثمارة ضد الحمي و تستخدم كملين و علاج الحصبة و تورم الثدي.
4- في الطب الشعبي يستخدم فحم الخشب مخلوطا بالخل لعلاج لدغة الثعبان.
5- تستخدم الأوراق فى عمل لبخات للأمراض الجلدية وإلتهاب العيون.
6- جاء فى قرطاس (ايبرس) الطبى أن السدر كان يستخدم كمسكن موضعى وضد الصرع وفى علاج الكبد.
7- يستعمل ورق شجرة السدر في علاج حبس الرجل عن أهله بفعل السحر أو الجن أو الوهم و الخوف في نفسه: حكي القرطبي عن وهب أنه قال يؤخذ سبع ورقات خضراء من السدر فتدق ثم تضرب بالماء (قدر كافي) و يقرأ عليها أية الكرسي و يشرب منها المسحور ثلاث حسوات ثم يغتسل بباقي الماء فإنه يذهب ما به. و قال الإمام ابن حجر: يقرأ علي الماء بعد دق ورق السدر أية الكرسي و سور : الكافرون – الإخلاص – الفلق – الناس ثم يغتسل بباقي الماء.
الموطن الأصلي لـ شجرة السدر
يعتقد أن الموطن الأصلي لـ شجرة السدر بلاد الشرق عموماً و سوريا و جنوب أوروبا و وسط الهند و شمال الصين و شمال أفريقيا و السودان و شبة الجزيرة العربية عامة و كثير من المناطق الجافة الحارة.
الوصف النباتي لـ شجرة السدر
السدر شجرة معمرة دائمة الخضرة – الجذع أسطواني غير معتدل يتفرع علي بعد 3 أمتار من سطح الأرض – القلف لونة بني محمر و بة أخاديد غائرة . و ترتفع إلي ما يقرب من 80 قدم – الأفرع منتشرة تميل للتهدل و عليها أشواك صغيرة حادة تخرج في أزواج أحدهما في أتجاه البراعم و الأخري في الأتجاة المضاد و كثافة الأشواك تختلف من صنف لأخر .
الأوراق : الورقة من بيضاوية الشكل إلي مستديرة و لها ثلاث عروق ممتدة من قاعدتها و لون الورقة العلوي أخضر غامق و السفلي أخضر مشرب بالبياض الفضي الداكن . و الأوراق تخرج متبادلة الوضع علي الفرع و يتراوح طولها من 2 – 4 سم و ذات حافة مسننة و لون العنق أخضر مائل للأحمرار .
الأزهـــــــار
الأزهار صغيرة الحجم لونها أصفر مخضر و هي خنثى أو متعددة الجنس متجمعة في عناقيد أو مجاميع صغيرة تخرج بين الاوراق علي النموات الحديثة و تتفتح من البراعم الزهرية الصغيرة جدا خمس بتلات مثلثة تكون نجوما خضراء شاحبة و تظهر الأزهار و الثمار في فترتين:
الفترة الأول : في اغسطس الى ديسمبر و تعطي ثمار في فبراير ومارس و إبريل .
الفترة الثانية: مايو و يونيو وغالباً لا تعقد الثمار بسبب إرتفاع درجات الحرارة صيفاً.
التلقيـــح في شجرة السدر
يتم التلقيح بواسطة الحشرات و خاصة حشرة نحل العسل حيث أن زهرة السدر محببة جدا للنحل و تنتج أفضل أنواع العسل حيث أن له إستخدامات طبية و صحية عديدة.
ثمــــــار شجرة النبق
تحمل الأشجار في السنة الثالثة من عمرها و الثمار تختلف تبعا لإختلاف الأصناف و ثمرة السدر لبيه حسلة و لها غلاف لحمي كاذب و يوجد داخل كل ثمرة بذرة حجرية اثنتين و يتفاوت حجم الثمار من صغيرة بحجم حبة الكريز إلي كبيرة الحجم مثل حجم التفاح كما أن شكلها يكون كرويا أو بيضاويا . وثمار شجرة السدر ملساء و لونها أخضر شاحب مصفر مشوب بحمرة خفيفة عند النضج و طعم الثمار قبل نضجها غض لأحتوائها علي المواد القابضة التي تزول عند النضج و تصبح الثمار صالحة للأكل.
الظروف المناسبة لزراعة شجرة السدر
ينمو السدر في المناطق الحارة الجافة و تحتاج إلي شتاء دافئ حيث لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة – تنمو في التربة الفقيرة و تتحمل ملوحة التربة و تنمو في جميع أنواع الأراضي بشرط عدم أرتفاع الماء الأرضي – و تجود زراعتة في الأراضي الرملية الصفراء.
الإكثار:
1- البذرة : تزرع النواة الخشبية من الثمار التامة النضج و يمكن زراعة البذور علي مدار السنة إلا أن أفضل وقت لزراعتها شهر مارس و إبريل . و نظرا لصلابة البذور فإنها تحتاج إلي ما يقرب من 28 يوم للأنبات ، لذا يجب أن تشقق البذور قبل الزراعة بكسرها ليسهل دخول الماء إلي جنين البذرة فيكون الإنبات أسرع. ثم تزرع البذور بعد ذلك في أكياس ثم تفرد ثم تنقل بعد ذلك لزراعتها في الأرض المستديمة و الأشجار الناتجة عن زراعة البذور قد لا تحمل صفات الأم و ذلك لأحتمال التلقيح الخلطي و عدم تركيز الصفات. أما في حالة الرغبة فى الحصول علي أشجار تحمل صفات صنف معين فيكون ذلك عن طريق التكاثر الخضري .
2- التكاثر الخضــــري : التكاثر الخضري هو الوسيلة الوحيدة المضمونة للحصول علي شتلات عند زراعتها في المكان المستديم تعطي ثمار مشابهة لثمار نبات الأم المأخوذة منة . و الأكثار الخضري بالتطعيم هو الوسيلة الوحيدة لإنتاج شتلات لأغراض تجارية و لإ نتاج أصناف ذات ثمار معينة و للمحافظة علي النوع . و يمكن إكثار الأصناف الجيدة بالتطعيم بالعين أو بالقلم على أصول سدر بلدي.
ري شجرة السدر
1- يروى السدر رية واحدة بالأسبوع خلال شهر أكتوبر و نوفمبر و ديسمبر و يناير.
2- يروى ريتين في الأسبوع خلال شهر مارس وابريل ومايو وسبتمبر . 3- يروى ثلاث ريات في الأسبوع خلال شهر يوليو و أغسطس.
• و يفضل تقليل الري خلال فترة التزهير لضمان عدم سقوط الأزهار.
مسافات الزراعه : تزرع أشجار السدر علي مسافات 5م × 5م في الأرض المستديمه و في حالة زراعتها علي جوانب الطرق الزراعيه علي بعد 10م من بعضها البعض