شجرة البونساي أحد النباتات التي يتم استيرادها من الخارج، لتوفيرها لهواة نباتات الزينة عمومًا والمهتمين بهذا الصنف على وجه الخصوص، ما يتطلب التعريف بطرق نموه وكيفية رعايته، وأفضل المعاملات الزراعية الواجب اتباعها للحفاظ عليه.

شجرة البونساي هي أحد أنواع النباتات المُستديمة “EVER GREEN”، والتي تختلف عن “الحوليات”، في عدم احتياجها لظروف بعينها للقيام بالعمليات الحيوية اللازمة لنموها. كما أن البونساي تتميز بقدرتها على تحمل مُختلف الظروف المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، الرطوبة، بالإضافة لعدم احتياجه للتواجد تحت أشعة الشمس المُباشرة، حيث يكتفي بالوجود في أي مكان به القدر المُناسب من الإضاءة، فيما يتطلب نموه للحصول على القدر الكافي من الرطوبة فقط.

شجرة البونساي.. نبات الزينة المنزلي “المُثمر”

ميزة أخرى تتمتع بها شجرة البونساي دونًا عن غيرها من نباتات الزينة، فهناك العديد من أشجار الفاكهة “المُتقزمة” التي تندرج تحت هذه الفئة، والتي يمكن اقتناؤها داخل المنزل، مع الحصول على ثمارها بشكل دائم، شريطة القيام بالمعاملات الزراعية المُنضبطة، لتحقيق النتائج المأمولة منها.

نسلط الضوء على طُرق تحجيم نمو هذه النبتة، فإن فكرة زراعة هذا الصنف تقوم على تقزيم الجذور، بالحد الذي يُسهم في توقف نموها واستطالتها عند حد مُعين، ما يستلزم وضعها في “إصيص” أو أحواض صغيرة لتحقيق هذا الغرض، فإن من المعلوم بأنه وضع هذا النبات داخل التربة المفتوحة يؤدي لتغير شكلها وحجمها الظاهري، بالشكل الذي يحول دون الاحتفاظ بها داخل المنزل.

أفضل المُعاملات الزراعية الواجب اتباعها

هذا النوع من النباتات يحتاج لكافة العناصر الغذائية اللازمة لنمو الكائنات الحية، والتي تم حرمانه منها، من خلال وضعه في الإصيص أو المزهرية، ما حال دون وصول جذوره للعناصر المتوافرة في التربة الطبيعية. ويحتاج النبات لتوفير الأسمدة والـNBK والنيتروجين والفوسفور، بالإضافة لمجموعة من العناصر الصغرى والكبرى، اللازمة لإتمام نمو شجرة البونساي، للاحتفاظ بقوامها وصفاتها الشكلية المميزة لها، بالإضافة لإتمام عمليات التقليم الدورية، التي تحفظ للنبات شبابه وحيويته وتجدده.

مقاومة الأمراض والحشرات

أنواع الفيكس التي يتم زراعتها بتقنية التقزيم “البونساي”، تتمتع بقدرة طبيعية على مقاومة كافة الإصابات الوبائية والحشرية، فإن توفير المبيدات لهذه الفصيلة، على جرعات أسبوعية، يكون من باب تدعيم وزيادة قدرتها ليس إلا.

خطأ شائع يرتكبه مُقتني شجرة البونساي

المداومة على ري هذه الفصيلة من الأشجار بشكل يومي، يُؤدي للإضرار بها وإصابتها بالعديد من الأمراض وأبرزها “عفن الجذور”، ما يؤدي لتساقط وفقدان الكثير من أوراقها وصفاتها الشكلية المعروفة، والمميزة لها عما سواها من نباتات الزينة الأخرى. فإن أفضل معاملات الري الخاصة بها، تكون عبر الاكتفاء بريها مرة أو اثنتان أسبوعيًا خلال فترات الشتاء، فيما ترتفع هذه النسبة قليلًا خلال فصل الصيف، لتترواح ما بين مرتين إلى ثلاث مرات فقط طوال الأسبوع، مع الالتزام بعدم زيادة المياه عن حدودها المثالية المسموحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *