العلاقة الوثيقة بين زراعة الحوائط وتشجير الأسطح وترشيد استهلاك الكهرباء، وهو الأمر الذي قد لا يعرفه الكثيرون منا، فإن زراعة الحوائط وبخاصة واجهات المنازل، يؤدي لخفض درجات الحرارة داخلها، ما ينعكس على عدم حاجتهم لاستخدام الأجهزة الكهربائية مثل المراوح والتكييفات، ما يترتب عليه انخفاض معدلات الاستهلاك، وتقليل التكلفة الشهرية التي يتحملها المواطن. ولتفسير هذا الربط بين زراعة الحوائط وترشيد استهلاك الكهرباء، فإن وجود النباتات الخضراء على واجهات البنايات والمنازل، تعمل كعازل طبيعي يمنع نفاذ درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة إلى الداخل، علاوة على تحويل أشعة الشمس وعكسها للخارج.
زراعة الحوائط والبُعد البيئي
وهناك جانب آخر من الفوائد البيئية الناتجة عن زراعة واجهات المباني، والتي تتمثل في تخليق المزيد من ذرات الأكسجين، والتخلص من الانبعاثات الضارة وغاز ثاني الكربون، والحد من التلوث الناتج من عوادم السيارات والممارسات البشرية الخاطئة، وعوائدها البيئية والاقتصادية والصحية كثيرة، والتي تتمثل في توفير إنتاج زراعي نقي، خالي من الملوثات والمُبيدات، علاوة على تحسين البيئة العامة والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، علاوة على توفير ما يتم إنفاقه للحصول على بعض الثمار والنباتات من الأسواق مع إمكانية زراعة العديد من الأصناف فوق أسطح المنازل، مثل الطماطم والخيار والأعشاب والنباتات الخضراء، والتي وفرتها تقنيات الزراعة الحديثة “التقزيم”، ما يتيح سهولة زراعتها في أي مساحة مهما كانت صغيرة، مثل البلكونات والأسطح، وهذا له جدوى بيئي وإقتصادي لانها تُمكن الفرد من تدبير بعض احتياجاته اليومية، بشكل صحي وآمن وبسيط