الحبوب العطرية واحدة من المحاصيل الاقتصادية الهامة، نظرًا لكونها أحد الركائز الأساسية لبعض الصناعات المُتخصصة، علاوة على تعدد أوجة الاستفادة منها بالنسبة لجمهور ومُستهلكي الأسواق المحلية، ما يُعزز التوجه نحو التوسع في زراعتها، ويحتم تسليط المزيد من الضوء عليها.
تجود زراعة الحبوب العطرية بالأراضي الرملية الجديدة فهي الأفضل لمثل هذه النباتات، نظرًا لتلافيها العديد من عيوب وموانع الزراعة في الأراضي الجيرية والملحية.
مزايا الحبوب العطرية
تتمثل أهميتها باعتماد الكثير من الصناعات على محاصيلها، وأبرزها الصناعات التجميلية والدوائية، علاوة على استخداماتها المنزلية والاستناد إليها في كثير من طرق العلاجات العشبية والشعبية.
جدول مواقيت زراعة الحبوب العطرية
تبدأ من نهاية شهر سبتمبر وطوال شهر أكتوبر، لتوافر الاحتياجات الحرارية الملائمة لمثل هذه النباتات خلالها. فأغلب الحبوب العطرية تعتمد طريقة الزراعة عن طريق البذرة، ما يُحتم الالتزام باختيار التوقيت الأمثل لها، لتخطي مرحلة البادرة بسلام، واستكمال باقي مراحل نموها بشكل طبيعي، وصولًا لحجم الإنتاجية والحصاد المأمول منها. مع التنبية بأنه كل صنف منها له احتياجاته الحرارية الخاصة، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموعد بدء الموسم الخاص به.
الكزبرة
من المحاصيل الحساسة ضد “الصقيع” وانخفاض درجات الحرارة، وبخاصة في مراحل نموه الأولى، ما يفرض على مُزارعيه بدء الموسم أواخر شهر سبتمبر، لضمان مرور مرحلة البادرة بسلام.
حبة البركة، الشمر، الكراوية، الينسون
تجود زراعتها خلال الفترة الواقعة من مطلع شهر أكتوبر وحتى النصف الأول من ذات الشهر.
الكمون تبدأ زراعة محصول الكمون عادة مطلع شهر فبراير فيما يحب موعد حصاد المحصول بنهاية شهر مارس، ويتميز هذا النبات بقصر فترته العمرية داخل التربة، ولكنه يحتاج لمُعاملته بمطهرات فطرية قبل الزراعة، لمُكافحة الأمراض الفطرية وأشهرها “الفيروزريوم”.
مُعاملات الحبوب العطرية التسميدية
من المعروف عدم شراهة محاصيل الحبوب العطرية للمُعاملات التسميدية، فهي تقتصر فقط على مرحلة بداية الزراعة والتي ترتفع فيها نسبة الاعتماد على الأسمدة النيتروجينية، فيما تحتاج باقي المراحل للفوسفور حال الزراعة بالأراضي القديمة، أو حمض الفسفوريك إذا ما كانت الزراعة بالأراضي الجديدة، لضمان تسليك نقاطات مياه الري