الأسمدة الزراعية واستراتيجيات إضافتها تعتمد على عدد من المعايير الصارمة، ويؤدي إهمالها للعديد من الإشكاليات والأضرار، التي تنعكس سلبًا على النبات والبيئة والصحة العامة، ما يفرض ضرورة تسليط المزيد من الضوء على قواعد وضوابط استخدامها

الأسمدة الزراعية.. قواعد واشتراطات

في البداية يؤكد الخبراء على وجود عدة اشتراطات تحكم حجم وطريقة وتوقيت إضافة الأسمدة الزراعية، والتي يفصل بينها طبيعة ونوع التربة، وطرق الري المُستخدمة، علاوة على نوع المحصول الذي تم اختياره

وأوضحوا أن طريقة إضافة الأسمدة الزراعية في الأراضي القديمة التي تعتمد على تقنية الري بـ”الغمر، بما يتناسب مع السعة الحقلية له، وبما لا يؤدي للإضرار بالنبات، فيما تختلف الطرق المُعتمدة بالأراضي الجديدة، التي غالبًا ما يتم استخدام تقنيات الرش والتنقيط فيها، ما يُحتم ضرورة خلط المُقنن السمادي المُقرر بمياه الري قبل الاستخدام

التوقيت الأمثل لإضافة الأسمدة الزراعية

تتطلب اشتراطات عدة تحكم اختيار التوقيت الأمثل لإضافة الأسمدة الزراعية، بما يتناسب مع أطوار نمو النبات واحتياجاته الفسيولوجية، فالعامل المُتحكم أثناء تنفيذ مُعاملات الخدمة هو إضافة العناصر الفوسفاتية والبوتاسية، يليها العناصر النيتروجينية بالنسبة للأطوار اللاحقة

أهمية الأسمدة النيتروجينية والبوتاسية والفوسفاتية

الأسمدة النيتروجينية ضرورية لإتمام مرحلة النمو الخضري على النحو الأمثل، فيما تُعد الاحتياجات والمُقننات البوتاسية والفوسفاتية أحد أهم عوامل نجاح وعبور مرحلتي التزهير والعقد على النحو المأمول

مخاطر الإفراط في إضافة الأسمدة الزراعية وتجاوز النسب المسموحة

أكثر الأخطاء شيوعًا بين المُزارعين، والمُتمثلة في تجاوز النسب المسموحة من المُقننات السمادية، فتلك تبعاتها السلبية خطيرة على النبات والبيئة والصحة العامة

الإفراط في إضافة الأسمدة الزراعية، لا يؤدي إلى أي منفعة بالنسبة للنبات، فالنتائج العكسية الناجمة عن هذا الخطأ والمُتمثلة في زيادة نسبة السُمية التي يتعرض لها، والتي تظهر آثارها بشكل مُباشر وملحوظ، علاوة على زيادة نسبة تلوث المياه الجوفية ومياه الصرف، بما يعرض الإنسان لمخاطر صحية كبيرة. وعلاوة على ذلك فإن مخاطر الإفراط في استخدام الأسمدة الزراعية، تفوق المشاكل الناجمة عن نقص المُقننات السمادية، نظرًا لحجم الضرر الذي يحدث للنبات في الحالة الأولى، والذي قد يصعب علاجه في المراحل التالية، وهو الأمر الذي يُحتم الالتزام بالمُقننات المُوصى بها لكل محصول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *